مواضيع مماثلة
~*¤ô§ô¤*~....رسولنا رسول الامة ....~*¤ô§ô¤*~
صفحة 1 من اصل 1
~*¤ô§ô¤*~....رسولنا رسول الامة ....~*¤ô§ô¤*~
الرسول صلى الله عليه وسلم "ضاحكا"
الضحك المعتدل بلسم للروح ودواء للنفس وراحة للخاطر المكدود وبعد الجد والعمل،والمقتصد منه دليل على الأريحية،وآية على اعتدال المزاج،وعلامة على الصفاء الطويّة.
وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم مع أهله إذا دخل عليهم ضحاكا بساما يمازح زوجته ويلاطفهن ويؤنسهن ويحادثهن حديث الود والحب والحنان العطف؛لأنه بعث رحمة للعالمين،وأحق الناس بهذه الرحمة أهله وقرابته وأحبابه وأصحابه.
وكانت تعلو محيّاه الطاهر البسمة المشرقة الموحية،فإذا قابل بها الناس أسر قلوبهم أسرا فمالت نفوسهم بالكلية إله وتهافتت أرواحهم عليه،يبتسم عن مثل البرد في وجه أبهى من الشمس،وجبين أزهى من البدر،وفم أطهر من الأقحوان،وخلق أندى من الرياض،وودّ أرق من النسيم يمزح ولا يقول إلا حقا،فيكون مزحة على أرواح أصحابه أهنى من قطرات الماء على الكبد الصادي وألطف من يد الوالد الحاني على رأس ابنه الوديع،يمازحهم فتنشط أرواحهم وتنشرح صدورهم،وتنطلق أسارير وجوههم،فلا والله ما يريدون الدنيا كلها في جلسة واحدة من جلساته،ولا والله يرغبون في القناطير المقنطرة من الذهب والفضة في كلمة حانية وادعة مشرقة من كلماته.
الرسول صلى الله عليه وسلم في ضحكه ومزاحه ودعابته وسط بين من جفّ خلقه ويبس طبعه وتجهّم محيّاه وعبس وجهه،وبين من أكثر من الضحك واستهتر في المزاح وأدمن الدعابة والخفة،فكان صلى الله عليه وسلم يضحك في مناسبات حتى تبدو نواجذه ولكنه لم يستغرق في الضحك حتى يهتز جسمه أو يتمايل أو تبدو لهواته،وهي أقصى الحق.
وقد صحّ عنه أنه قال: ‘‘وإياك الضحك،فإن كثرة الضحك تميت القلب‘‘.
ويروى أن عجوزا أتته صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يدعو لها بدخول الجنة،فقال: ‘‘لا يدخل الجنة عجوز‘‘،فولّت تبكي،فدعاها وقال،أما سمعت قول الله سبحانه:}ِإنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء 35 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36 عُرُبًا أَتْرَابًا 37{"الواقعة35-36-37"
يتلو صلى الله عليه وسلم قصة الرجل الذي هو آخر من يدخل الجنة ويخرج من النار،ويسأل ربه شيئا فشيئا حتى يعطيه الله عشرة أمثال ما تمنى،فيقول الرجل: أتهزأ بي وأنت رب العالمين؟ فيضحك صلى الله عليه وسلم عند ذلك.
فمن هدية صلى الله عليه وسلم الذي هداه الله إليه ودلّه عليه أنه يعطي كل مقام حقه حتى لا يصلح في ذلك المقام إلا ما فعله صلى الله عليه وسلم،ففي وقت الأنس والفرح والسرور مزاح مقتصد ودعابة وقورة ومرح معتدل،وفي وقت الموعظة والخوف والتذكر بكاء في خشية الله ورهبة في ذكرى وتأثر في سكون،فمزاحه تأليف للقلوب،ودعابته أنس للأرواح،وضحكه بلسم للنفوس،بل كل مزحة مكتوبة في دواوين الحديث على أنها سنة،وكل دعابة نقلها الرواة على أنها أثر وخلق من أخلاقه الشريفة،فسبحان من رفع قدره حتى صار ضحكه بحفظ في بطون الأسفار كأنه أعجب قصة من قصص العبر والعضات،تبارك من شرّف منزلته حتى جعل مزحه يرويه الثقات عن الثقات كأن فريضة قائمة فصلى الله عليه وعلى أصحابه وأله ما تنفس صباح وعسعس ليل
الضحك المعتدل بلسم للروح ودواء للنفس وراحة للخاطر المكدود وبعد الجد والعمل،والمقتصد منه دليل على الأريحية،وآية على اعتدال المزاج،وعلامة على الصفاء الطويّة.
وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم مع أهله إذا دخل عليهم ضحاكا بساما يمازح زوجته ويلاطفهن ويؤنسهن ويحادثهن حديث الود والحب والحنان العطف؛لأنه بعث رحمة للعالمين،وأحق الناس بهذه الرحمة أهله وقرابته وأحبابه وأصحابه.
وكانت تعلو محيّاه الطاهر البسمة المشرقة الموحية،فإذا قابل بها الناس أسر قلوبهم أسرا فمالت نفوسهم بالكلية إله وتهافتت أرواحهم عليه،يبتسم عن مثل البرد في وجه أبهى من الشمس،وجبين أزهى من البدر،وفم أطهر من الأقحوان،وخلق أندى من الرياض،وودّ أرق من النسيم يمزح ولا يقول إلا حقا،فيكون مزحة على أرواح أصحابه أهنى من قطرات الماء على الكبد الصادي وألطف من يد الوالد الحاني على رأس ابنه الوديع،يمازحهم فتنشط أرواحهم وتنشرح صدورهم،وتنطلق أسارير وجوههم،فلا والله ما يريدون الدنيا كلها في جلسة واحدة من جلساته،ولا والله يرغبون في القناطير المقنطرة من الذهب والفضة في كلمة حانية وادعة مشرقة من كلماته.
الرسول صلى الله عليه وسلم في ضحكه ومزاحه ودعابته وسط بين من جفّ خلقه ويبس طبعه وتجهّم محيّاه وعبس وجهه،وبين من أكثر من الضحك واستهتر في المزاح وأدمن الدعابة والخفة،فكان صلى الله عليه وسلم يضحك في مناسبات حتى تبدو نواجذه ولكنه لم يستغرق في الضحك حتى يهتز جسمه أو يتمايل أو تبدو لهواته،وهي أقصى الحق.
وقد صحّ عنه أنه قال: ‘‘وإياك الضحك،فإن كثرة الضحك تميت القلب‘‘.
ويروى أن عجوزا أتته صلى الله عليه وسلم تطلب منه أن يدعو لها بدخول الجنة،فقال: ‘‘لا يدخل الجنة عجوز‘‘،فولّت تبكي،فدعاها وقال،أما سمعت قول الله سبحانه:}ِإنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء 35 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36 عُرُبًا أَتْرَابًا 37{"الواقعة35-36-37"
يتلو صلى الله عليه وسلم قصة الرجل الذي هو آخر من يدخل الجنة ويخرج من النار،ويسأل ربه شيئا فشيئا حتى يعطيه الله عشرة أمثال ما تمنى،فيقول الرجل: أتهزأ بي وأنت رب العالمين؟ فيضحك صلى الله عليه وسلم عند ذلك.
فمن هدية صلى الله عليه وسلم الذي هداه الله إليه ودلّه عليه أنه يعطي كل مقام حقه حتى لا يصلح في ذلك المقام إلا ما فعله صلى الله عليه وسلم،ففي وقت الأنس والفرح والسرور مزاح مقتصد ودعابة وقورة ومرح معتدل،وفي وقت الموعظة والخوف والتذكر بكاء في خشية الله ورهبة في ذكرى وتأثر في سكون،فمزاحه تأليف للقلوب،ودعابته أنس للأرواح،وضحكه بلسم للنفوس،بل كل مزحة مكتوبة في دواوين الحديث على أنها سنة،وكل دعابة نقلها الرواة على أنها أثر وخلق من أخلاقه الشريفة،فسبحان من رفع قدره حتى صار ضحكه بحفظ في بطون الأسفار كأنه أعجب قصة من قصص العبر والعضات،تبارك من شرّف منزلته حتى جعل مزحه يرويه الثقات عن الثقات كأن فريضة قائمة فصلى الله عليه وعلى أصحابه وأله ما تنفس صباح وعسعس ليل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى